أجلس دائما داخل غرفتي كل مساء بقرب النافذه أشاهد هطول المطر في ليله ماطره و أشاهد هبوب نسمات العطر في ليالي الربيع و الطقس يتحول و يتغير أمام عيني كل مساء على مدار الأيام .......
هذا كله يحدث و أنا أجلس على ذاك الكرسي المهتز و أرحل بأفكاري بعيداً بعيداً لكي تتقاطع الأفكار مع الذكريات و تختلطت الدموع بالضحكات و تتعانق الأرواح في سماء خاليه من الغيوم .......
و كم هو مؤلم أن تعلم أنك لن تري مجدداً شخصاً لطالما أحببته لتكتفي بصوره له مطبوعه في جريده الذكريات و تحت منها بعض كلمات من آسى أو تكتفي بذرف دمعه مصحوبه بنصف بسمه عندما تشتاق له و إن رأيت أطيافاً تناديك لمكان ما حيث توجد أرواح من تحب فعليك بالذهاب و لكن الأهم أن تكون حريصاً عندما تستقل قطار الماضي لتصل إلى حيث توجد تلك الروح فحذاري أن يغمرك فرح اللقاء و تسرقك رائحه الذكريات فبعد دقائق ستجد ما كان معك ما هو إلا خيط دخان سريعاً ما يختفي في الهواء لترجع إلى حزنك القديم و قد أشتدت عليك آلام الوحده و ظهرت عليك علامات اليأس فكن حذرا .......
لكن الأفضل من هذا أن تتحول ذكرياتك إلى فراشات تزورك في الربيع من كل عام لتودعها عندما يطرق الخريف أبواب السماء و هذا كي لا تشتاق إلا مره كل عام ........
منقول