الحمد لله وحده,والصلاة والسلام على من لانبي بعده,أما بعد:
فان الحياة بين غمضة عين واخرى تنتهي,
والسائرون على الأرض اليوم هم في الغد بباطنها
,بل وقد لايمر عليهم اليوم الا وهم ماضي يطوى,فأدرك نفسك!
يامن طرقت تباشير التوبه باب قلبك,لكن حال بينك وبينها التكاسل
,والتشاغل بالدنيا,والتلهف على زينتها.
ويامن شعرت بثقل الذنب,واثرت اللجوء لربك الرحيم,
ثم تثاقلت خطواتك عن طريق المجاهده.
اسمع الهك وهو ينادي على الناس جميعا
فيقول :(وسارعوا الى مغفره من ربكم وجنه عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين)
يامن أردت الصلاح ثم مالت بك نفسك لبئر الأستمتاع بالحياة الدنيا
,اسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"بادروا بالأعمال سبعا,هل تنتظرون
الا فقرا منسيا,أو غنى مطغيا,أو مرضا مفسدا,أو هرما مفندا,
أو موتا مجهزا,أو الدجال فشر غائب ينتظر,أو الساعه فالساعه أدهى وأمر"
ثم هاهو صلى الله عليه وسلم يحذرك من فتن الزمان
فيقول:"بادروا بالأعمال الصالحه فتنا كقطع الليل المظلم
,يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا,ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا,يبيع دينه بعرض من الدنيا"
يامن ظننت أن الموت لازال بعيدا؟
ذاك نبيك صلى الله عليه وسلم يقول:"يقول الله تعالى:اعمل كأنك ترى,وعد نفسك من الموتى..."
.فليس ذلك الظن ياأخي وياأختي الا حيلا شيطانيه لاغفالك واضعاف عزيمتك.
يامن تأخر بك ظنك أن الزمان قد يأتيك في الغد بفرص أقوى وأكثر للصلاح؟
احذر,واعتبر بقول نبيك صلى الله عليه وسلم:"لايأتي زمان الا والذي بعده شر منه..."
<..أخي..>
ان نظره واحده في كتاب الله تعالى تعطيك آلاف الحسنات
,وربما الملايين,فلم تنتظر حتى تفتحه وتقرأ فيه؟!
ان سجده واحده لربك تعالى,ترفعك درجه في الجنه
,وتمحو عنك كثيرا من السيئات,بل انها تجعلك في حضرة الله تعالى
,"فأقرب مايكون العبد من ربه وهو ساجد"
فعلام الأنتظار كي تسجد هذه السجده,بينما المسجد قد اشتاق اليك,
وهفت اليك قلوب الساجدين؟!
ان دعوه واحده منك لأخيك المسلم عن ظهر الغيب تجعل الملائكه يدعون لك بمثلها
,بل بأفضل منها,فلماذا تمسك لسانك عن هذه الدعوه؟!
<..أخي..>
أسرع الى عمل الآخره,فانها أقرب للانسان من أنفاسه.
أسرع فان الجنة قد تزينت لك.تنتظرك بلهفه واشتياق.
أسرع و"لاتهمل حتى اذا بلغت الحلقوم"
<..أخي..>
صفوف الملائكه تنتظرك,والجنة في انتظارك,فهيا,ارفع يديك
,وركز ناظريك,وثبت قدميك,وابدأ في طرق أبوابها.فاني أراها عن قريب ستفتح لك..ولكن أسرع.
وصلى الله على محمد وآل محمد بيته وصحبه أجمعين.
منقووووووووووووووووووووووووول