(إلهام*بنت الإسلام*تائبة إلى الله)
· لا تسقني ماء الحياة بذلةٍ***بل اسقني بالعزِّ ماء الحنظل
· فكن رجلاً
رجله في الثرى***و
هامة همته في الثريــــــاأخواتي :
الهمه عملٌ قلبيٌ ، والقلب لا سلطان بعد الله لغير صاحبه عليه،
وكما أن الطائر يطير بجناحيه ، كذلك
يطير المرء بهمته فتحلق به لأعلى الآفاق ،
طليقة من القيود التي تكبل الأجساد .
والهمم تتفاوت حتى بين الحيوانات ، فالعنكبوت مثلاً
منذ أن يولد ينسج لنفسه بيتًا ولا يقبل منّة الأم ، والحية تطلب ما حفر
غيرها إذ طبعها الظلم ، والغراب يتبع الجيف ، والصقر لا يقع إلا على الحيِّ
، والأسد لا يأكل البايت ، والفيل يتملق حتى يأكل ، والخنفساء تُطْرَد فتعود .
فعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم وتعظم في عين الصغير صغارها وتصغر في عين العظيم العظائم ومن أبرز صفات
صاحب الهمة أنه ذو طموح ، والطموح كنز لا يفنى ولا يبلى ،
ولا يسعى للنجاح من لا يملك طموحًا ، فصاحب الطموح دائمًا يتطلع للمعالي ، فهذا عمر بن عبد
العزيز وكان صاحب همة عالية ، ونفس طموحة ـ يقول : " إنَّ لي نفسًا توَّاقة
تمنت الإمارة فنالتها ، وتمنَّت الخلافة فنالتها ، وأنا الآن أتوق إلى
الجنة ، وأرجو أن أنالها
سبحان الله وانظروا لقول النبي
: " ليس يتحسَّر أهل الجنة على شيء إلا
على ساعة مرَّت بهم لم يذكروا الله عزَّ وجلَّ فيها "
جعلني الله وإياكم من أهل الهمم العالية
بارك الله فيكن وجزاكن الجنة بدرجاتها العالية . "