عجيب هذا الإيمان ,كيف يفعل بالإنسان ويحوله من إنسان يجري وراء الشهوات والعبث واللهو إلى إنسان ينعم ويتلذذ بالأذكار ويسعد بالاستغفار ..
يركل الدنيا بقدميه.. عندما تتعارض مع رضا الواحد القهار!!!
يستعلي على كل المغريات والملهيات ..
يركض شعاره عجلت لك ربي لترضى..
لا عيش إلا عيش الآخرة..
دنيا الزيف طلقتها طلاقا بائنا لار جعة فيه..
نعم , عندما يخالط الإيمان شغاف القلوب , وتسمو النفس فتعانق الغيوم , تسبح في ملكوت الله تعالى حاديها :
ياحبذ الجنة واقترابها..
طيبة وطيب شرابها..
استوعب الدنيا وحقيقتاها, علم أنها كلما زانت شانت..!
وكل شيء ارتفع فيها لغير الله تعالى مصيره السقوط ولو بعد حين..
أين ملك ملوك أفريقيا القذافي!!
وقبله مللك الملوك شاه إيران!!
أين الفراعنة العظام ؟؟
أين الرؤساء والملوك؟؟
أين السادة والأمراء؟؟
طوتهم الأيام والسنون ,فكأنهم ماكانوا وما وُجدوا على هذه البسيطة!!!
اقرأ في خبر عابر :
فنانة سابقة كانت ملكت إغراء ,لمن ضل سعيهم في الحياة الدنيا .!
انجرفت في سيل العفن الذي يسمى فن, زورا وبهتانا!!
وصدّقت الشيطان فسارت في طريقه .!
حتى وافاها لطف الله تعالى .فتذكرت فإذا هي مبصرة .. ونسفت الفن والشهرة واشترت التقى والعفاف ,,بعد السفه والضياع , والتزمت شرع الله تعالى وعاشت لله تعالى ومع الله تعالى..
لم يتركوها في حالها ,حاولوا ثنيها بكل وسيلة !!!
بالتهديد والوعيد تارة , وبالمال الوفير تارة أخرى.!
وهي ماضية في طريق النور , أبت أن تعود للظلام , وهل من عاقل يقبل الظلام بديلا للنور؟؟؟!
آخر شيء كان عرض بمبلغ عشرة ملايين جنية , فقط لكي تخرج فلما عن سير ة حياتها!!
عرض ظاهره الخير وباطنه الشر المستطير.!
رفضت بكل قوة ..
وصاحت معاذ الله تعالى ..
إن الإيمان الذي خالط شغاف قلبها, هو الذي جعلها تركل المبلغ بقدميها ,وتركل معه العرض المسموم..
إنها رسالة لكل مسلم حدثته نفسه ليبيع آخرته بعرض من الدنيا..
إنها رسالة لكل فتاة مسلمة غرتها الحياة الدنيا ورضيت أن تبيع عفافها وتتنازل عنه مقابل شيء من وسخ هذه الدنيا الفانية.
أسأل المولى أن يثبتها على الحق حتى تلقى الله تعالى