لندن: «الشرق الأوسط»
افادت دراسة دولية ان ضبط مواقيت الطعام يمكن ان تسهم في ضبط ساعة الجسم البيولوجية التي تتعرض للاضطراب بسبب الفروقات في التوقيت التي يتعرض لها المسافرون خاصة. وتتبع مختلف عناصر الجسم البشري، من المورثات الى الاعضاء، دورة من 24 ساعة. وافادت الدراسة التي نشرتها مجلة «ساينس» ان الغذاء يمكن ان يغير دورة الكبد لدى الفأر، بغض النظر عن دورة الليل والنهار التي تضبط ساعة الجسم الرئيسية، اي الدماغ.
والمعروف ان الدماغ يقوم برصد كمية الضوء الخارجية لضبط عمل باقي الجسم والتحكم بذلك بالنوم او بحرارة الجسم.
إلا ان العلماء الاميركيين والنرويجيين واليابانيين لاحظوا ان مورثات الكبد تنشط عندما يتغذى الحيوان بغض النظر عن دورة الليل والنهار، وبالتالي بصورة مستقلة عن ساعة الدماغ. وخلال يومين تقريبا، تمكنوا من تأخير وتيرة «عمل» هذه المورثات بعشر ساعات. وقال الطبيب كارل آرن ستوكان المشرف على الدراسة من جامعة فرجينيا في شارلوتسفيل في الولايات المتحدة ان النتائج تشير الى ان الجسم يملك ساعات مختلفة مضبوطة بفضل مختلف النشاطات مثل الاكل، ويمكن ان تؤثر في ساعة الدماغ.
وقال الباحثون إن الدراسة «تؤكد على دور السلوكيات» والبيئة في عمل الساعة الداخلية للجسم. وتوقع الباحثون ان تكون لنتائجهم «تطبيقات عملية». واوضحوا ان «الموظفين الذين يعملون لساعات متأخرة، والمسافرين الى حزم زمنية مختلفة يشكون غالبا من مشكلات معوية يمكن مداواتها لو انهم انتبهوا الى ساعة تناول الطعام».
=