فضل صوم يوم عرفة
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد
فيوم عرفة من الأيام الفاضلة، تجاب فيه الدعوات، وتقال العثرات، ويباهي الله
فيه الملائكة بأهل عرفات، وهو يوم عظَّم الله أمره، ورفع على الأيام قدره.
وهو يوم إكمال الدين وإتمام النعمة، ويوم مغفرة الذنوب والعتق من النيران.
ولتمام الأجر يصام يوم قبله لأن عرفة يوم السبت
فيكون بذلك صيام يوم الجمعة والسبت أفضل
كما أنه لا حرج من صيام يوم عرفة - يوم السبت- منفردا
" يوم عرفة "
وهو اليوم التاسع من ذي الحجة
وقد أجمع العلماء على أن صوم يوم عرفة أفضل الصيام في الأيام ،
وفضل صيام ذلك اليوم ، جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
" صيام يوم عرفه أحتسب على الله أنه يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده "
[ رواه مسلم ]
فصومه رفعة في الدرجات ، وتكثير للحسنات ، وتكفير للسيئات
ماذا يكفر صوم يوم عرفة :
غير الحاج يستحب له صيامه لما فيه من الأجر العظيم وهو تكفير سنة قبله وسنة بعده .
والمقصود بذلك " التكفير "
تكفير الصغائر دون الكبائر
وتكفير الصغائر مشروطاً بترك الكبائر
قال الله تعالى :
" إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم " [ النساء ]
وقوله صلى الله عليه وسلم :" الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة
ورمضان إلى رمضان كفارة لما بينها إذا اجتنبت الكبائر "
[ رواه مسلم ] .