- محب الصلاح كتب:
- انا لا اقبل تأسفك مهما كان فاعتذارك لا معنى من وجوده
دروب الفلاح استمعي لما سوف أقول وأتمنى أن تعدلي عن المنقول
الإنسان عندما يتمنى أن يحصل على أشياء من الآخرين
وخاصة عندما يكونوا أقرب الناس إليه ولكنه يتعذر طلبه
فيصله منهم ما لم يتوقعه في هذه اللحظة يخسر نفسه
يعني سيفقد ثقته بنفسه أولا وبغيره ثانيا ويصبح أكثر حيطة
وتصبح صغار الأمور التي كان لا يعطيها قيمة تعنيه وتؤثر فيه
وتنتج العداوة التي تشمل أفكاره وتطغى على عقله فتجعله يائسا
وفي هذه الحالة يصبح هذا الشخص وكأنه في عالم ينبذه ويكرهه
فيتخلى عن الأشياء التي تنفعه بل والصفات التي ترفع قدره في عليين
فالمرض قد حل به وبقلبه فما الحل وما المنقد من الضلال الذي فيه
أسألك يا دروب الفلاح كيف سيكون تعامل هذا الشخص مع نفسه ومع غيره ؟
وهل عندما يعمل هذه الأعمال الناتجة عن هذا المرض يدرك أنها لا تنفع
وأنها تضره وهو يواصل في مشواره ولا يهمه مدى تأثيره وما يخسره
يجب على الإنسان أن يتمسك بحلمه ويبق متوازنا ويواصل سيره كما هو
وإن أراد التغير فعليه ان يتغير للأحسن لا أن يحكم على نفسه بالفناء
والله قد قدر له البقاء وإن ضيع هذه الامور فهو يعد منتحرا
أسألك اللهم بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن ترحم كاتب هذا الموضوع
وأن تثبته على الحق وأن تيسر له كل خير وأن تحميه من كل شر
وأن تتقبل منه أعماله وتثبته على دينه وإخلاصه وأن تقوي عزيمته
اللهم واحفظه وارزقه توبة ومغفرة وشهادة قبل الموت آمين آمين آمين
نفعني الله وإياك بالقرآن العظيم وهدانا لما فيه من البيان والذكر الحكيم
هذا وصل اللهم على سيدنا ونبينا محمد وسلم عليه وعلى صحابته الكرام الميامين
هي نفسها دوما دروس علي أن أضعها صوب عيناي
فدوما أنا أقع في نفس الخطأ و دوما علي أن أعمل بنفس النصائح
أقرب الناس إلي هو من يهتم بي و يريد لي و يتمنى لي الخير
أما أنا فودما له بالمرصاد
فياربي إنزع عني الوساويس و الشكوك و ثبتني على دينك و أكتب لي ما قدرته
الحمد لله على هذه الحال و على كل حال و في جميع الأحوال
محب الصلاح يا عمر أنا دوما أقرأ نصائحك الجليلة التي قدمتها لي في السنوات الماضية
سأحصن نفسي حتى لا أقع في الأخطاء
إدع لي بالصلاح و الثبات
اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا و حبيبنا محمد و على آله و صحبه و سلم
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين