أعطوني وقتاً كافي لكي أعرفكم ,,
لكي أعرف نفسي !
إسمي أسماء و إسمي المستعار هو دروب الفلاح هذا الإسم أحمله منذ 5 سنوات طالما كان لي فخرا .. أبلغ من العمر 22 سنة .. جامعية متخرجة .. حاملة لشهادة الليسانس و مقبلة على التحضير لشهادة الماستر .. أنا البنت الكبرى لدى عائلتي ... أعيش حياة حسنة والحمد لله على كل شيء ..
دخلت عالم النت خلال سنتي الأولى الجامعية و بمجرد إجتيابي لهذا العالم الإفتراضي تعرفت على أناس جعلتهم جزء من حياتي .. لكن شاء القدر أن إفترقنا
طالما حاولت اكتتاب نفسي في الورق والتنفس من رئة القلم .., لإزاحة بعض الكبت المجهول الذي لا يراه أحد إلاربي !
وفي كل مرة لا أجد أنني قد نجحت بوضع نفسي في قالب أدبي سخيف ,.. لا يعبر عني بالضرورة , وليس أنا .., فتزورني قناعة بأن كثيراً من كتاباتي لا تسمن ولا تغني من جوع , وأشعر بأنها عبارة عن صناديق جوفاء فارغة كمعلبات كرات القدم !
حتى تفاصيل حياتي اليومية العادية ,,, التي يعرفني بها الناس ,,, أصبحت هي الأخرى بمعزل عني تماماً , ,,و ليست أنا ,,, فالناس من حولي يضجون ويركضون , يبكون ويضحكون ,, ويروني بينهم , ,ويعرفوني عن طريق تلك التفاصيل ,, وهم في الحقيقة لا يرون ولا يعرفون !
هم يظنون أن عدم دخولي إلى هنا أو إنكاري لعشرة ولا أدري ماذا بعد يظنون أنني تغيرت و قد إكتشفوا عني الكثير ,, طلبوا مني لا أجري وراء هذه الدنيا حتى لا تلفحني النار .. أنا افكر في كل شيء والله يعلم بكل شيء فأنا لا اخاف إلا من سواه فكل واحد منا سيدخل قبره لوحده و سيحاسب ,,, الحمد لله أنا مثقفة وواعية و مصلحتي تهمني قبل كل شيء ,, و حقيقتي واضحة ,, أنا صفحة بيضاء نقية صافية ,,, أعوذ بالله من كلمة أنا
لن أقول أنني ملاك بل أحاول الحفاظ على بشريتي ,,, الله حبيبي معي و لن أغضبه ,,, فهل يعقل لفتاة مثلي تكتب كل شيء عنها أمام الناس ودون تردد أن تكون لها حقيقة غير ؟؟؟
كان لي أحدهم اقرب الناس لي ولم يكن كذلك بل كان أقرب من الروح و كنت أعده بمثابة نفسي أنا ,,, فكيف أكذب أو أخون أ أبيع نفسي!!!
لالالالالالا و الف لا
أنا لست استثناء , ولست فريد الخلقة في الكون , فأنا واحد من الناس , وكثيراً ما حاولت التقرب من الآخرين ,, التقرب من ذواتهم ,,,أفكارهم وأحلامهم ورؤاهم , ,,وفهمهم لهذه الحياة , كثيراً ما حاولت التقرب منهم لأعرفهم ,,, لأعرف نفسي من معرفتهم , ,,وأين أنا منهم , ,,وأين هم من أنا .
المضحك والمبكي أنني لا أعرف نفسي جيداً , وببساطة أجهل الكثير عني , من أكون ,,, وما أريد ,,, وإلى أين أريد الذهاب !!
لذالك يشعر المرء أحياناً أنه لا يجد من يفهمه ويقرأه ,,, أو يتفهم سر تخبطه و رؤاه و غموض تراكيبه ,,, لذالك أجدني في كثير من الأوقات أسطر بعض همومي المجنونه وتخبطي ورؤاي وأحلامي في أوراق لا يقرأها إلا أنا والله ..
التنفس من رئة القلم أمر جيد , وقد يشعرنا ببعض الراحة , لكني كثيراً لا أجيد هذا الأمر ولا أفهمه ,, وإن لم يتبقى لي من طريقة أخرى لأتنفس وأقوم بإخراج بعض الكبت الذي لا أعرف ماهيته ,, و إزاحة حجرة من كومة أحجار غير مفهومه ,, فلم يتبقى لي إذن إلا طريقة واحدة هي " أن أصرخ " !؟
يااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااالله