(كان الطلاب يلعبون ويرمون الورق واحد على الأخر في الصف فلما دخلت الأستاذة وجدت فوضى عارمة فوقعت ورقة على رأسها وضحك الطلاب جميعا فبدأت المدرسة بالصياح )
مدرسة اللغة العربية : مااااااااااا هذاااااااااا يا ألاهي هل هذا صف ماذا افعل بكم ها
(فأخرجت من حقيبتها عصى وبدأت تهدد الطلاب إلى أن سكتوا فكان من مشاغبي الصف من تولو أمرها دعونا نرى ماذا حدث)
الأستاذة : حسناً إذا لنبدأ بالدرس الآن من حضر الواجب يرفع يده
( لم يرفع شخص يده فضحك الجميع وغضبت الأستاذة غضباً شديدا وقالت )
الأستاذة: انتم لا تعرفون حتى معنى كلمه طالب
نسيم : بلى يا أستاذة أنا أعرف
الأستاذة : آه حقا عرف لي ماهو الطالب إذا
نسيم : كائن نصف حي شبه ميت مطحون دراسياً مخنوق يومياً مقهور منهجياً ومن كثرة الضغط صار غبياً وبعد النتيجة رسوب رسمياً
الأستاذة : ماهذاااااااا الهراء الذي اسمعه هل نحن بإسطبل أم ماذا
نسيم : يا أستاذة هذا ليس صف
الأستاذة : فعلا
نسيم : لأنه غرفة
الأستاذة : ومالفرق يا فهيم
نسيم : الصف حرفين ولكن الغرفة 4 حروف
(وفي هذه اللحظة تأتي ريمة مع وليد متأخرين عن الدرس،يدخلان القسم بدفـع آلبـآب بواسطة الرجل و يجلسون في أماكنهم دون سلام آو كلام )
الأستاذة: صباح الخير ريمة صباح الخير وليد
ريمة : صباح الخير يا أستاذة
وليد : صباح الخير يا أستاذة
ريمة: هــلـ آنا جميــلة اليوم يا أستاذة؟
الأستاذة: (متعجبـة):نعــم؟آآآه طبعا هـل آنا من عليـه التحية آم أنتم.
وليد: آسف أستاذة ظننتك لست موجودة
(ريمة منشغلــة برؤيــة نفسها عبر المرآة)
الأستاذة: ماذا حسنا، أتقبل آن أكون من يضحي بجزء من شأنه اليوم، لكـن لن يتكرر هذا.
الأستاذة: هل تظنـين انك فـي قاعة حفلات يا ريمة ؟أين مئزرك؟
ريمة: (و هـي تنظـر إلى المرآة)::قطعا يا أستاذة،و لكـن آن ارتديت المئزر سيشوه مظهري ولن يروا الناس ثوبي الجديد
الأستاذة: (بكـلـ برودة أعصاب): أحقا هذا؟
ريمة:لساني لا يعرف الكذب يا أستاذة
الأستاذة: هل تعلميـن انه ممنــوع آن تدخلـي القسم بدون مئزر؟و لعلمك لساني لا يعرف الكذب
ريمة:فعلا، علي آن أذهب لأعدل تبرجي.
الأستاذة :آذن تفضلـي،ولا تعـودي آبدا.
ريمة : (سعيـدة):أحقا يا أستاذة ؟شكرا لكي سأعود ريثما انتهي من تعديل تبرجي
الأستاذة : (بغضب) سنرى إن استطعت الدخول مجددا
ريمة : فعلا أنا أراهن بهاتفي الايفون انك لن تستطيعي فعل شيء
الأستاذة : (بلطـافـة و استهزاء): ،تبرجك و مظهـرك أهم من دراستك..اذهبي اذهبي.
ريمة: إلى اللقاء
الأستاذة : (باستهزاء):و هل كنت تحارب فـي غزة يا وليد..؟
وليد : (باستهزاء):وصلت للتـو مـن هنـآك.أهناك خطبا ما؟
الأستاذة:لا طبعا،كيف يكـون هنـآك خطبا و آنت مهتم بهندامك كـل هذا الاهتمام ،قطعا لا يوجـد
وليد: حسنا
الأستاذة : و لماذا آتيت آنت؟ ربما كـآن عليـك آن تبقـى في منزلك آو آن تبقـى في ساحة الحرب..كـآن سيكـون أحسن
وليد : (باستهزاء):في المرة القادمة إن شاء الله
الأستاذة: (باستهزاء ثم باحترام):هذا ما يظهـر عنـك.هلا تشرفت بالخروج.؟
وليد: (منفعلا): لـن أخرج
الأستاذة :ربما كـآن عليـك قصـد الابتدائية قبـل مجيئك إلى هنـآ حتـى تتربـى من جديد
وليد: التزمــي حدودك و أحفظي لسانك
الأستاذة : (غاضبة):لقـد بلـغ السيل الزبــى، أخرج من هنـآ
(تأمـر الأستاذة التلميذة ليندا بالذهاب لاستدعـاء المدير)
(يدخـل المدير)
المدير: السلام عليـكم
الأستاذة :و عليـكم السلام
المدير: هل من خطـب هنـآ؟
الأستاذة :اسأل شجـاعنـا،فلقـد أتى للدراسـة بدون مئزر و هو يقلل أدبه معي
المدير: و هل هذا حـال طـالب العلم يـا بنــيّ؟
وليد : سأدرس كيفمـا أشاء
المدير: إذن اذهب و ادرس كيفمـا تشـاء بعيـدا.
وليد: لو وجدت مكـانـا غير هذا لمـآ كنت قصدته
المدير: لا بل هنـآك مكـانـا آخـر يـا بنــيّ..انه الشــارع.
الأستاذة : ذاك هــو عالمه الذي ينتمـي إليه
وليد : (غـاضبا):أصمتي...ولا تقللي أدبك معـي مجددا
الأستاذة : أرأيت يا أستاذ كيـف يحدثنـي؟ أهذا تلميذ
المدير: طفـح الكيل، اجمع أدواتك و تعال معــي
وليد : قلـت لكي لن أخرج من هنـآ
المدير: ليس الآمر كما تريـد
وليد : (و هو يدفع المدير ):آلــم تسمــع ما قلته؟، لـن أخرج
المدير: (و قـد ثار غضبه):آنــت مطرود
(خرج وليد وبدأ تلاميذ القسم بالتعليقات )
نسيم : لقد تصرف وليد بشجاعة لو كنت مكانه لفعلت نفس الشيء
(آه يا بنات هل رأيتم هندام ريمة اليوم آه من تبرجها تبدو جميلة جدا)
الأستاذة غاضبة) كفى كفى اخرجوا ورقة لديكم امتحان الآن
(دخل وليد في هذه اللحظة ليأخذ محفظته وقال)
وليد : اووف لم أصل إلى منذ لحظة وها هي امتحان
(قام وليد ورفع يديه ليدعو وقام الجميع ورائه يديهم للسماء)
الأستاذة : ماذا يفعلون
وليد : رددوا معي يا قوم
وليد : نتمنى للجميع غشاً مستوووور
الجميع : أمين
وليد : ومراقباً طرطور
الجميع : أمين
وليد : الله هم انصرنا بأسئلة سهله
الجميع : أمين
وليد : وإجابات يسيره
الجميع : أمين
وليد : الله هم لا تجعل إجاباتنا عسيرة ولا فراغاتنا صعبة
الجميع : أمين
وبعدما طرد وليد وبعض مشاغبي القسم من المؤسسة، و في يوم كان وليد
جالس مع صديقـه رامي فـي الشارع )
وليد : أتدري يا آخاه...لقـد دمـرت مستقبلـي بيدي
رامي : شــيء جميــل أنني أرآك نـآدمـآ
وليد: القسم أرحم لي من الشارع ،فلـم يبق لـي ما افعله
رامي:لو أنك فكـرت في هذا من قبل،لـم تكـن اليوم على هذا الحال
وليد :كلامك لم يلامس قولـه الكذب آخاه.لكـن النصيحة المتأخرة كالمطر بعـد الحصاد، لقـد حصـل ما حصـل ولا يمكن إرجاع الزمن إلى الوراء
رامي :هكذا هـي الحياة نعيشها لنستخلص منها الدروس،فهـي عكـس المدرسة تمـآمآ،ففـي المدرسة نتلقـى الدروس ثم نمتحـن آما في الحياة فنمتحـن و من ثم نتلقـى الدروس.أظن أنك قـد لُقنت درسا و استفدت منـه.
وليد :صحيح،فقــد كـآن على آن أحترم الأساتذة و المدير خاصة.و أرى بأنني قد ظلمتهم ، لقــد قللت من أدبي و تماديت معــهم،بالرغم من أنهم أرادوا مصلحتـي خصوصا أساتذتي، لقد كانت توسـع من صدرها معـي و لم أسمع شيئا منها مشينا يوما.اسأل آلله العفو
الجمعة 31 مايو 2019 - 19:50 من طرف 
قصة جميلة 
