ًًً "قيدني يا ابي "
عنوان لقصة جميلة لشاب من الانصار يستحق ان نسميه "شهيد العفاف" ولاعجب فقد نصر الانصار دين الله ,فليس كثيرا بعد ذلك ان ينتصروا على شهواتهم و على الشيطان .
تاملت هذه القصة كثيرا ,فتفجرت دمعتي على خدي اسى وحصرة على شباب امتي ...
قلت :وهل في زماننا مثل هذا الانصاري؟!
وهذه خلاصة القصة :
احبت امراة من المدينة شابا من الانصار,فارسلت تشكو اليه حبها,وتساله الزيارة وتدعوه الى الفاحشة,وكانت ذات زوج كما تفعل بعض النساء للاسف الشديد,فارسل اليها :
ان الحرام سبيل لست اسلكه...ولا امر به ما عشت في الناس
فابغ العفاف فاني لست متبعا... ما تشتهين فكوني منه في ياس
اني ساحفظ فيكم من يصونكم ...فلا تكوني اخا جهل ووسواس
فلما قرات الكتاب كتبت اليه :
دع عنك هذا الذي اصبحت تذكره ...وصر الى حاجتي ايها القاسي
دع التنسك اني لست ناسكة ..وليس يدخل ما ابديت في راسي
امسك عنها فارسلت اليه,والمحاولات ما زلت تتكرر:"اما ان تزورني واما ان ازورك"!؟
فارسل اليها :"اربعي ايتها المراة عن نفسك, ودعي عنك هذا الامر
فلما ياست منه لصلاحه متقواه,ذهبت الى امراة تعمل السحر,فجعلت لها الرغائب في تهييجه,فعملت لها فيه سحرا...وبينما هو جالس ذات ليلة مع ابيه,خطر ذكرها في قلبه .يا الله...لقد هاج له منها امر لم يكن يعرفه,اختلط فقام من بين يدي ابيه مسرعا ...وانظروا الى صنيعه وفعله بعد ذلك... لقد قام الى الصلاة واستعاذ الله وجعل يبكي, والامر يزيد عليه...
فقال له ابوه:يا بني ما قصتك ؟! قال:"يا ابتي ادركني بقيد,فلاارى الا اني قد غلبت على عقلي".
فجعل ابوه يبكي ويقول يا بني حدثني بقصتك,فحدثه بالقصة فقام اليه وقيده وادخله غرفة,فجعل يخور كما يخور الثور,ثم هدأ ساعة فاذا هو ميت,واذا الدم يسيل من منخريه رحمه الله تعالى فكان شهيد العفاف
ارجو ان تعجبكم هذه القصة واتمنى ان ياخذ كل واحد منا العبرة منها فيا بنات زين انفسكن بالحشمة والحجاب الشرعي واتقين الله في شبابنا ولا تجعلن نعمة الجمال التي من الله بها عليكن اداة تعصين بها الله ويا شباب غضوا ابصاركم فان النظرة سهم من سهام ابليس.