عندما كنتَ صغيرا كنت تهدد وتتوعد خصومك من الذين يفوقونك سنّا بأنك ستستنجد بأخيك الأكبر الذي يهزم الجميع ويصرع أيّا كان بضربة واحدة من إبهام يده ،وما أحوجنا اليوم إلى الإستنجاد بهذا الأخ الأكبر عندما نقتحم غمار عراك كلامي يسميه هؤلاء حوارا ويسميه أولئك نقاشا حرّا أو راقيا وأسميه أنا قتال ديكة أو مبارزة طواحين. استخدمتُ ضمير المُخاطب في صدر الكلام لأنني كنت الأخت الكبرى بين إخوتي و لم أكُن معنيّة بإستنجاد الأيام الخوالي، لكنني اليوم مثلي مثل الجميع، لا يمكنني الإستغناء عن نجدة أخي الأكبر ونصرته لي ظالما أو مظلوما في أيّ سجال أخوضه مع أخي فلان أو أختي فلانة... أخي الأكبر هذا ، لم تلدهُ أمّي ولكنه توأمٌ لي بدنا وروحا... إنه عقلي . نعم ، عقلي أخي الأكبر الذي يدعمني في الحوار والنقاش ويمنعني بفضل الله من أن أظلم أو أُظلم، أو أجهل أو يُجهل عليّ... العقل لمن لا يعرفه، هو سجيّة إنسانية فطرها بارئ الخلق والخليقة ربّ العالمين سبحانه في نفوس البشر ، ليُنيروا بها سبُلهُم ويعتمدوا عليها في نزاعاتهم ومواقفهم الحياتية، وتسخيرُها وتحكيمُها في الحوار والجدال والنقاش شيئٌ من حُسن التصرُّف فيها كنعمة ربّانية جليلة. إذن لا تعجبوا إن قلت لكم أنني لن أدع أخي الكبير على الحياد في أيّ لقاء أو صدام بيني وبين أحد مهما كان ومهما كانت...بل سأستدعيه دائما بإذن الله ليحكُم بيني وبين خصمي وينصرني بالحجّة الدامغة إن كنت مظلوما وبالإعتراف بالخطأ إن كنتُ ظالمة...والسلام.
و الله خوفتيني بخوك هدا ههه موضوع رائع اختي العزيزة وما تخافيش انا غير كاش ما يصرا عيطيلي في هذيك الدقيقة نجي نقتلوهم هههه بارك الله فيك اختي على الموضوع القيم وجزاك الله كل خير