حقيقة كان درسه عظيما
لا يعبر عن تواضعه فقط
بل يبين أنه قدوة لغيره
بحيث ترك السائق يدرك كنه فعله
فيمكنه أن ينظفها في الخفاء بينه وبين ربه
لكنه تعمد فعل هذا ليكون هاديا للخير فيأخذ أجر غيره
لأنه سن سنة حسنة وأجره كأجر من عمل بها
هؤلاء هم الصالحون الذي لا تغرهم الدنيا بشهواتها
ومهما كان لهم من المنازل العالية كانوا يضعونها في أيديهم
فالكيس من يملك الدنيا ولا تملكه ومن يضعها بيده لا بقلبه
وتعلمين يا اختاه أن العجب والفخر والكبر والرياء والحب الظهور
وحب المديح من الغير داء في الانسان خطير جدا
لأنه يهلك النفس ويقضي على الاعمال فيجعلها هباء منثورا
فيجعل العمل العظيم الذي يساوي الجبال ترابا
حقيقة موضوع بعبارات قليلة وفوائد جمة لا تحصى
واللبيب من استفاد منها واخذ بها وجعلها منهجا لحياته
بارك الله فيك يا فددوى ونفع بك ويسر كل الخير لك
اسكنك الله فسيح جناته وجعل الفردوس الاعلى مستقرك