قال شيخ الإسلام بن تيمية _رحمه الله_: " أما الوصية " فما أعلم وصية أنفع من وصية الله ورسوله لمن عقلها واتبعها. قال _تعالى_: "ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله" ووصى النبي _صلى الله عليه وسلم_ معاذاً لما بعثه إلى اليمن فقال:" يا معاذ اتق الله حيثما كنت. واتبع السيئة الحسنة تمحها. وخالق الناس بخلق حسن ", وكان معاذ _رضي الله عنه_ من النبي _صلى الله عليه وسلم_ بمنزلة عليه فإنه قال له: يا معاذ والله إني لأحبك وكان يردفه وراءه.. وكان ابن مسعود _رضي الله عنه_ يقول: " إن معاذاً كان أمه قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين تشبيها له بإبراهيم.
فالوصية بتقوى الله هي أنفع وأجمع الوصيات حيث بها قوام الدين و التقوى أصل من أصول الصلاح حيث وصف الله بها عبادة المؤمنين في كتابه وأثنى عليهم "