الحمد لله والصلاة والسلام على سول الله وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
أختي،،
كم يدفعون لكِ يوميا؟!
كم تجنين يوميا بعرضه؟!
كم تربحين من المال كل يوم مقابل عرضك لجسدكِ هكذا سلعة رخيصة للقاصي والداني؟؟
بكم يزيد رصيدك في اليوم الواحد؟ بالله عليكِ أجيبي..
بل بكم وبكم تثقلين كفة السيئات يا أمة الله؟!
هل سبق لكِ وأن عددت ما حصدتِ آخر النهار؟؟
أخية.. يا بنت الإسلام
لم بعتِ الآخرة بدنيا فانية زائلة لا تساوي عند الله جناح بعوضة؟
بعتِ الآخرة بنظرة إعجاب من هذا، وكلمة من ذاك، وابتسامة من هذا، ولقاء مع ذاك..
أهكذا يُشكر الجمال؟ أهكذا يشكر الكريم الجواد على نعمه وعظيم فضله؟
لمَ رضيتِ لنفسك الهوان؟ لم استمعتِ لأعداء الطهر والفضيلة؟
تركتِ لهم أذنيكِ فحشوها بتفاهاتهم.. وقدمتِ لهم قلبكِ على طبق من ذهب فزرعوا فيه فساد أخلاقهم ورجعيتهم التي يحسبونها تطورًا!!
لمَ كل هذا التبرج يا ابنة آدم؟ لمَ هذه الملابس الفاضحة العارية؟
لم نزعتِ لباس الحشمة والعفة والحياء؟ لمَ رضيتِ لنفسكِ أن تكوني سببا في فتنة إخوانك؟
نعم إخوانك.. أما تدرين أن كل نظرة من أخ لكِ عليكِ وزرها.. هو يُؤثم وأنتِ تؤثمين أيضا
وقد تفتن بكِ أخت من أخواتك فتنزع حجابها لتكون مثلك فعليكِ وزرها ووزر كل من تبعكِ إلى يوم القيامة
أصبحتِ عونا للأعداء على إخوانكِ! تبرج هنا وعري هناك وسفور هنالك.. إلى متى؟ قولي بربكِ إلى متى؟
إخوانك يحاولون غض أبصارهم ولكن وإن غضوا فرائحة عطرك تملأ المكان فتجذب أنظارهم نحوك.. وكعبكِ ذا الصوت الأخّاذ ما سلموا منه كذلك.. إلا من رحم ربي وحفظهم بحفظه..
أنسيتِ قول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، نبيكِ الذي آثركِ وآثر أمته على نفسه فكل نبي تعجل دعوته في الدنيا أما المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه قال.. أتدرين ماذا قال؟ قال: "لكل نبي دعوة مستجابة . فتعجل كل نبي دعوته . وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة . فهي نائلة ، إن شاء الله ، من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا" (1)
أرأيتِ كم يحبنا ويخاف علينا ويتمنى نجاتنا من النار، وقال كما جاء في الحديث: "صنفان من أهل النار لم أرهما.. وذكر: ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ، ليوجد من مسيرة كذا وكذا" (2)
أتعلمين ما معنى لا تدخلين الجنة؟ أتمعنتِ يوما في هذه الكلمة وشدّتها؟
أتبيعين الجنة وتتخلين عنها بهذه السهولة لأجل عرض أزياء يومي لجسد ولحم تنهشه الذئاب نهشا؟!!
اسمعي لقول الشاعر:
إن الرجال الناظرين إلى النساء . . . مثل الذئاب تطوف باللُّحمان
إن لم تصن تلك اللُحوم أسُودها . . . أُكِلت بلا عوض ولا أثمان
قولي بربكِ إلى متى؟ إلى متـــى؟
أعلم أن في قلبكِ خيرا كثيرا بإذن الله.. وأتمنى أن أسمعكِ تقولين تبتُ يا رب.. أسلمتُ لك نفسي وجوارحي وكياني..
تبت ورجعتُ إليك وارتديتُ لباس الحشمة والعفة والحياء والفضيلة
ولا تبالي بكلام العابثين اللاهين الذين لا همّ لهم سوى إغواء الامة الإسلامية وخاصة النساء، لأنهم يعلمون أن بفسادهن يفسد المجتمع وبصلاحهن يصلح المجتمع، أما سمعت قول أحد اليهود: كأس وغانية(امرأة زانية العياذ الله) يفعلون في الأمة المحمدية ما لا يفعله ألف مدفع.. إيه والله!
أرأيتِ كيف يريدونك؟ أرأيتِ لم يصنعون ويخترعون ويتفننون في خياطة أحدث الملابس؟
ليس لأجلك ولأجل سعادتكِ وإنما ليطيحوا بأمتنا، أمة الإسلام التي لازالت عزيزة حين اتبعت دين ربها وذلت حين اختارت غيره
فنحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله..
فاتقي الله يا أمة الله.. اتقي الله يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.. يومها لا ندم ينفع ولا موضة تنفع ولا شيء إلا العمل الصالح
وتذكري يوم تُعرضين على رب الأرض والسماوات فيقول لك ويخاطبكِ ليس بينكِ وبينه حجاب.. أمتي لم عصيتني؟
بم ستجيبين حينئذ؟؟ أعدي لذلك اليوم وذاك السؤال جوابا من الآن..
بالله عليكِ اتخذي القرار واعزمي على الستر ولباس الحياء والفضيلة وقولي لن أخرج متبرجة بعد اليوم
ومن كانت عباءتها متبرجة مزينة فلتقل لا لحجاب الموضة فإنه وربي حجاب يحتاج لحجاب
أختي الحبيبة.. ألمح في وجهك العزم على الفعل، فافعلي ولا تترددي فوربي ستسعدين أيما سعادة في طاعة الرحمن.
الجمعة 31 مايو 2019 - 19:50 من طرف 
