تائبة إلى الله عضو مبدع
عدد المساهمات : 664 نقاط : 268449 السٌّمعَة : 1 33 تاريخ التسجيل : 31/12/2011
| موضوع: من أعظم الفتن انتشارا الثلاثاء 11 يونيو 2013 - 20:01 | |
| بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قَالَ عَلَّامَةُ القَصِيْمِ الشَّيْخُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ نَاصِرٍ بْنِ سِّعْدِيِّ ـ رَحِمَهُ اللَّـهُ تَعَالَى ـ في كِتَابِهِ النَّفِيسِ ( الرِّياض النَّاضِرة والحدائق النيرة الزَّهرة في العقائد والفنون المتنوّعة ) ( ص 105 ـ 106 ) : « ومن أعظم المحرمات وأشنع المفاسد ،إشاعـة عثراتهم ،والقدح فيهم (و) في غلطاتهم.وأقبح من هذا وأقبح : إهدار محاسنهم عند وجود شيء من ذلك. وربما يكون ـ وهو الواقع كثيرًا ـ أن الغلطات التي صدرت منهم لهم فيها تأويل سائغ ،ولهم اجتهادهم فيه. معذورون،والقادح فيهم غير معذور. وبهذا وأشباهه يظهر لك الفرق بين أهل العلم النَّاصحين ،والمنتسبين للعلم من أهل البغي والحسد والمعتدين. فإن أهل العلم الحقيقي قصدهم التّعاون على البر والتّقوى ؛ والسّعي في إعانة بعضهم بعضًا في كل ما عاد إلى هذا الأمر ،وستر عورات المسلمين،وعدم إشاعة غلطاتهم ،والحرص على تنبيههم ،بكل ما يمكن من الوسائل النَّافعة ،والذّب عن أعراض أهل العلم والدِّين. ولا ريب أن هذا من أفضل القربات. ثم لو فرض أن ما أخطأوا فيه أو عثروا ليس لهم فيه تأويل ولا عذر،لم يكن من الحق والإنصاف أن تهدر المحسان،وتمحي حقوقهم الواجبة بهذا الشيء اليسير ،كما هو دأب أهل البغي والعدوان ، فإن هذا ضرره كبير،وفساده مستطير. أي عالم لم يخطئ ؟ وأي حكيم لم يعثر ؟ » و قال الشيخ: حسين آل الشيخ –حفظه الله- في مقالة له بعنوان "بابُ الفتنةٍ ولُباب المحنةٍ" : وليتذكَّر المسلم أن الله سائلُه عن سمعه وبصره وفؤاده، وعما قاله، اعلم أن الله رقيبٌ عليك، شهيدٌ على فعلك وقولك، واعلم أن الحق في الدنيا والآخرة في انتصارٍ وعلوٍّ وازدياد، والباطل في انخفاضٍ وسَفالٍ ونفاد، والبُهت والزور وإن علا وارتفع في الآفاق وشاع بين المسلمين؛ فهو آخِذٌ صاحبَه إلى الهاوية، ومُردٍ به إلى سوء العاقبة في الدنيا والآخرة، فعلينا جميعًا الالتزام بالمعيار الشرعي الذي جاء به نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، جاء به في كل شيء، وفي الأخبار، وعلينا جميعًا مراعاة العزيز الجبار، قال الإمام أحمد: "ما رأيتُ أحدًا تكلَّم في الناس وعابَهم إلا سقط". | |
|