أرتأيت أن أكتب قصة قصيرة لأختي و صديقتي التي طالما كنت ولازلت فخورة بصداقتها فهي من تفرح لفرحي و تحزن لحزني وتسهر على راحتي عندما أمرض نتقاسم همومنا و نعيش تحت سقف واحد بغرفة واحدة تهتم بي و أهتم بها ولا ترغب في أن تلحظني حزينة أو أبكي ... عرفتها منذ أكثر من سنة بعدما رأيت الصلاح يشع منها فهي متدينة وحافظة لكتاب الله تعالى
متفوقة في دراستها طالبة ذات إرادة وتفوق
كانت في السابق تقيم مع صديقات بغرفة واحدة وقد حرصت على حفظ الكتاب مند أن قررت ذلك يوميا يعد أن تصلي صلاة الفجر تنير الغرفة وتشرع في الحفظ إلى بزوغ الشمس لكن صديقاتها بالغرفة يشمئزن من الأمر و يطلبن منها إطفاء النور فكانت تلتوي ببطانية حتى تدفئ نفسها جيدا من البرد وتخرج إلى ساحة الحي الجامعي وترتكز على عمود كهربائي به إنارة وتحفظ
واصلت البنت الحفظ على هذه الطريقة يوميا إلى أن بارك الله لها و يسر لها الحفظ و أتمته فكرمتها الإقامة على هذا العمل الجبار و الفريد من نوعه
يا رب قدر لي و يسر لي حتى أنهي و ابلغ مرادي