إلى كل القلوب
إلى القلوب الضائعة بغير روح تحييها
إلى مشاعر الإسلام المتأصلة في قلوب وعقول المسلمين منذ الولادة
إلى من تاهوا في الحياة الدنيا وضاعوا عن صلاتهم
ألم يئن وقت الرجوع والتوبة؟!
ألم يئن وقت الإنابة والرجوع إلى القلب الذي ينبض بحب الله والإسلام؟!
ألم يبكِ قلبك حزناً على بعدك عن ربك؟!
ألم تشتاق إلى الوقوف بين يديه بكل ذلٍّ تناجيه وتطلب منه المغفرة والسماح؟!
عد إلى ربك.. عد إلى الخالق الذي صوّرك بأحسن تقويم
وجعلك من أتباع إمام المرسلين محمد عليه الصلاة والسلام إلى يوم الدين
ألم تدمع عينك عندما ترى من من يصلي ويقترب منه وأنت تبعد عنه أكثر وأكثر؟!
ألم يحنّ قلبك إلى الرضا والراحة والطمأنينة؟!
ألم تفكر بنعيم الجنان الذي حرمت نفسك منه، وبإرادتك دون غصب!!
ارحم قلبك وعقلك وروحك ونفسك من الضياع
ألم تفكر في اليوم الأخير من حياتك؟!
ألم تفكر كيف ستدخل القبر المظلم؟!
ألم تفكر بالسؤال الذي ستسأله:
ماذا قدمت لربك؟!
لماذا غبت عن صلاتك؟!
ألم تستشعر الخوف من الوقوف بين يدي ربك، وقد هدمت عمود الدين؟
أول سؤال سوف تسأل عنه صلاتك، التي ستجعل قبرك روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار
فهيا أخي وأختي المسلمين لنروي زهور الإسلام في قلوبنا
ونحصن حياتنا بصلاتنا
وقبرنا بصلاتنا وعبادتنا
لنبني إسلامنا من جديد
ونطهر قلوبنا ونكللها بحلاوة الصلاة
فما أعظم الوقوف بين يديه تعالى..
فلِمَ لا تكون أنت أول من ينال هذا الشرف، وعفى الله عن ما سلف
فكن من التائبين اليوم
خير من أن تكون من النادمين غداً
فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: «من سرّه أن يلقى الله غداً مسلماً، فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن، فإن الله شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى، ولو أنكم صليتم في بيوتكم، كما يصلي هذا المتخلف في بيته، لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور، ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة، ويرفعه بها درجة، ويحط عنه بها سيئة، ولقد رأيتنا، وما يتخلّف عنها إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يُقام في الصف» [رواه مسلم].