أمــــيـــنـــة عضو مبدع
عدد المساهمات : 298 نقاط : 276500 السٌّمعَة : 0 مرتاحة الحمد لله تاريخ التسجيل : 29/07/2011
| موضوع: "كيف تحج وأنت في بلدك..؟".. الجمعة 4 نوفمبر 2011 - 0:32 | |
| الحدث العظيم الذي بدأ من الأمس هو ما كان ينتظره الصالحون منذ سنة.. لقد بدأت أفضل أيام الدنيا.. بدأت عشر ذي الحجة.. والغريب أنه ذهب حتى الآن 20 ٪ من أيام ذي الحجة العظيمة.. سبحان الله! منذ أشهر ونحن نترقبها.. فما إن بدأت حتى قاربت تنتهي.. ماذا سنفعل؟ هل تعلم أنه يمكنك أن تحج خمس مرات في اليوم؟ قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم:"من مشى إلى صلاة مكتوبة في الج...ماعة فهي كحجةحديث حسن.. رواه الطبراني وهو في كتاب صحيح الجامع برقم 6556 فاحرص أخي أن تذهب ماشيا إلى المسجد ليكتب لك ثواب حجة.. لكن الأخوات لديهن سؤال وهو: بما أن الأفضل للنساء أن يصلين بالبيت.. فكيف يحصلن على الحج؟ الجواب: يمكن للمرأة أن تحصل على حجات أكثر من الرجل مع أنها لا تذهب للمسجد..! كيف؟ بسيطة.. توجد ثلاث أشياء يمكنها فعلها لتلحق بأجورهم بل وتسبقهم.. وهي: 1- إذا حثت وذكرت الرجال الذين في بيتها بالذهاب للمسجد مشيا فإنها ستأخذ على كل واحد منهم حجة.. لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "الدال على الخير كفاعله" .. 2- يمكنها أيضا نشر حديث المشي للمسجد فتأخذ على كل من طبقه حجة.. قال عليه الصلاة والسلام: "من دعا إلى هدى كان له من الأجور مثل أجور من تبعه" 3- طريقة ثالثة: أن تشهد الله من قلبها وهي صادقة أنه: لولا أن الأفضل لها أن تصلي بالبيت لمشت للمسجد.. وكلنا يحفظ حديث: "إنما الأعمال بالنيات" فيكون لها الأجر بالنية.. سبحان الله! لن تجد في التعامل من هو أكرم لك من الله.. تتمنى حجة واحدة مع التعب.. فيعطيك ربك حجات كثيرة بلا تعب.. كم هو ودود سبحانه.. كيف تحج وانت في بلدك ؟؟ الداعية / مشاري الخراز ... مارأيكم أن نحج حجة أخرى اليوم؟ أمامي الآن حديث عظيم يعطينا خمس حجات أخرى باليوم ويشمل الرجال والنساء أيضا.. فقراء المهاجرين اشتكوا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم بأن الأغنياء يحجون ويعتمرون ولا نحج لأننا فقراء.. فأخبرهم بالحل.. أخبر صلى الله عليه وسلم أن الذي يسبح ويحمد ويكبر ثلاثا وثلاثين خلف كل صلاة فإن له مثل اجر الحجاج والمعتمرين - المصدر: صحيح جامع - حديث رقم ٢٦٢٦ .. نعم، إذا صلى الإنسان ثم قال: سبحان الله ٣٣ مرة والحمد لله ٣٣ والله أكبر ٣٣ فإنه يحصل على الثواب كاملا بشرط أن يكون قلبه حاضرا خلال ترديد الأذكار.. أما إذا كان شارد الذهن أثناء أداء الأذكار فإنه لايحصل على ثوابها الكامل.. بل ينقص من أجره بحسب ماسرح فيها كما قال ابن القيم رحمه الله.. والآن قد يقول لنا قائل: بماذا يمكن أن نفكر أثناء الأذكار؟ ج:نفكر بمعاني الأذكار.. وكل ذكر له معنى.. فالتسبيح يعني: تنزيه الله عن النقائص.. أي أن يتعالى الله ويترفع عن كل ما لا يليق به سبحانه.. أما التحميد فمعناها إثبات المحامد لله.. أي إثبات الكمال لله.. وهذا أعم من الشكر.. لأنه يشمل الشكر وزيادة.. وأما التكبير فمعناه التعظيم.. فإذا كررت الله أكبر فاستحضر أنه أكبر من همومك.. وأكبر من لذات الدنيا.. وأكبر من المعاصي إلخ.. إن الله أكبر أي أعظم من كل شيء.. سؤال: لماذا يأتي التحميد غالبا بعد التسبيح؟ الجواب: لأن التسبيح تنزيه.. والتحميد ثناء.. فالأولى أن نطهر ألسنتنا بالتنزيه ثم نطيبها بالثناء.. ألا ترى أنك تطهر ثوبك أولاً ثم تطيبه بالطيب؟ وهذا من الترتيب الرباني البديع.. فإذا فعلت ذلك بقي أن تعظم ربك لترتفع.. ولهذا شرع الله لك أن تقول الله أكبر.. ما أحلى العبادة! .. | |
|