قال عمر بن الخطاب يوماً: " أيها الناس، اتقوا الله في سريرتكم وعلانيتكم، وأمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر ولا تكونوا مثل قوم كانوا في سفينة فأقبل أحدهم على موضع يخرقه فمنعوه فقال: هو موضعي ولى أن أحكم فيه فإن أخذوا على يديه سلم وسلموا وإن تركوه هلك وهلكوا، وهذا مثل ضربته لكم رحمنا الله وإياكم ا. هـ " (ذكره بن عبد ربه في العقد الفريد (2/362)..
فالفاروق ههنا ينصح بالشفافية في الشخصية لكل مسلم وألا يكون بوجهين كالمنافق, فالمؤمن سريرته وعلانيه سواء, بل إن سريرته أحسن من علانيته, ويبين الفاروق أن تقويم الآخر وتوجيهه ودعوته وبيان المعروف هو من أول واجبات كل مؤمن فإياك أن تذر الذين يخرقون السفينة بغير أن تأخذ على أيديهم..فإنهم سوف يغرقونها بالجميع قال الله _سبحانه_ " واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة "